إحصاءات الفقر

إحصاءات الفقر

يعتبر الفقر ظاهرة معقدة ذات أبعاد متعددة اقتصادية واجتماعية، ويختلف مفهوم الفقر باختلاف البلدان والثقافات والأزمنة، ولكن من المتفق عليه أن الفقر هو ببساطة عدم القدرة على توفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة المطلوب والمرغوب فيه اجتماعياً، وهو حالة من الحرمان المادي التي تتجلى أحد مظاهرها في انخفاض إستهلاك الغذاء كماً ونوعاً، وتدني الحالة الصحية والمستوى التعليمي والوضع السكني والحرمان من إمتلاك السلع المعمرة والأصول المادية الأخرى وفقدان الإحتياطي أو الضمان، لمواجهة الحالات الصعبة كالمرض والإعاقة والبطالة والكوارث والأزمات.

والفقر في مفهومه العام، هو عدم مقدرة الشخص على توفير الدخل اللازم لتلبية الحاجات الأساسية (الغذاء، المأوى، الملبس، التعليم، الصحة، والنقل)، التي تمكنه من أداء عمله بصورة مقبولة .

للمزيد

ومنهجية قياس الفقر المتبعة والمعتمدة في الأردن هي منهجية تلبية الإحتياجات من السعرات الحرارية لقياس خط الفقر وما يندرج تحته من حساب للمؤشرات المختلفة ، حيث يعتبر مسح نفقات ودخل الأسرة هو المسح الأمثل والمصدر الرئيسي لقياس مؤشرات الفقر.

وتكمن أهمية بيانات ومقاييس الفقر في التوعية بقضية الفقر وكسب الدعم لمواجهتها والتعرف على آثار سياسات الدولة والتأثيرات الخارجية والعوامل الأخرى على الفقر، واستطلاع الأوضاع قبل المباشرة بتنفيذ البرامج المتعلقة بالفقر ورصد تطور الفقر وخاصة فيما يتعلق بآثار السياسات والبرامج المعمول بها للتخفيف من الفقر وإعداد تقارير قياس وتقييم ملامح الفقر وتقارير تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقارير التنمية البشرية.

تعـود أول دراسة حـول قيـاس الفقــر فـي الأردن إلى عـام 1973 و دراسة عام 1989  “دراسة جيوب الفقر في المملكة الأردنية الهاشمية” وتــم خلال هذه الدراسة حساب خط الفقر لأسرة نموذجية وفق أسلوب السلة الغذائية المعيارية، وعلى ضوء ذلك تم تحديد نسبة كل من الأسر الفقيرة فقراً مدقعاً وفقراً مطلقاً، إضافة إلى حساب مؤشرات الفقر الأخرى. وفي عامي 1994 و2001 قام خبراء البنك الدولي بتحديث خطوط الفقر لعام 1987 وذلك بالاعتماد على الرقم القياسي لأسعار المستهلك. كما تم إعداد وتنفيذ دراسة عن  الفقر من قبل خبراء البنك الدولي بالتعاون مع فريق وطني تم تشكيله لهذه الغاية من مختلف الوزارات والمؤسسات العامة خلال عام 2004 بعد صدور نتائج مسح نفقات ودخل الأسرة 2002/2003، الذي نفذ على عينة بلغ حجمها 12792 أسرة ممثلة على مستوى القضاء. وتم خلال تلك الدراسة حساب خطوط ومؤشرات الفقر وقد تم إعداد تقرير تفصيلي تضمّن نتائج حسابات الفقر وربطها بالعديد من الخصائص الديموغرافية والصحية والاجتماعية والاقتصادية للفقراء.

وللوقوف على التغيرات التي طرأت على النمط المعيشي والاستهلاكي للأسرة الأردنية، فقد تم تحديث مؤشرات الفقر في عامي 2006 و2008 استناداً إلى بيانات مسح نفقات ودخل الأسرة بهدف تحديث خطوط ومؤشرات الفقر التي تم حسابها سابقاً استناداً إلى بيانات مسح عام 2002/2003.

وقامت دائرة الإحصاءات العامة في أواخر عام 2009 بالتحضير لتنفيذ مسح نفقات ودخل الأسرة 2010، حيث نفذ المسح لمدة عام كامل على عينة من الأسر بلغ حجمها 13866 أسرة، ممثلة على مستوى المملكة والأقضية. وفي منتصف شهر أيلول 2011، بدأت مرحلة تحديث خطوط الفقر ومؤشراته إستناداً إلى بيانات المسح المشار إليه، وتم اصدار تقرير حالة الفقر في الأردن عام 2012، استناداً لبيانات مسح نفقات ودخل الأسرة 2010.

تتكون هذه المنهجية التي تعتمد أسلوب تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للفرد والأسرة من ست مراحل رئيسية، يمكن تلخيصها بما يلي:

المرحلة الأولى: تقدير عدد السعرات الحرارية اليومية التي يحتاجها الفرد الأردني (Calorie Requirement) مع مراعاة التركيب الفسيولوجي للجسم: حسب الجنس والعمر ووزن الجسم بالكيلوغرام، إضافة إلى مراعاة تفاوت النشاط الجسماني اليومي الذي يقوم به الفرد اعتماداً على بيانات خصائص الأفراد من عينة مسح نفقات ودخل الأسرة 2010.

المرحلة الثانية: تقدير عدد السعرات الحرارية اليومية المستهلكة فعلياً  من قبل الأفراد (Calorie Intake)، من خلال تحويل كميات السلع الغذائية المستهلكة من قبل الأفراد كلٌ في أسرته إلى سعرات حرارية، باستخدام معاملات تحويل للسعرات الحرارية تم إعدادها مسبقاً بالاعتماد على بيانات ومقاييس منظمة الأغذية العالمية، إضافة إلى بيانات من وزارتي الصحة والزراعة والمؤسسة الأردنية للغذاء والدواء.  وتمكّن هذه المعاملات من تحويل سلة الغذاء للمستهلك الأردني من كميات بالكغم إلى سعرات حرارية.

للمزيد

المرحلة الثالثة: حساب كلفة السعر الحراري الواحد(Minimum Cost of Calorie) ، وذلك من خلال قسمة مجموع إنفاق الفرد على الغذاء يومياً على كمية السعرات الحرارية المستهلكة فعلياً من قبل الفرد.

المرحلة الرابعة: باستخدام متوسط كلفة السعر الحراري لشريحة السكان الأقل إنفاقاً “العشيرات الثلاث الأولى”   First to Third Deciles)) يتم اعتماد السلة الاستهلاكية لنمط استهلاك هذه الفئة لحساب متوسط خط فقر الغذاء لكل الأسر في العينة من خلال ضرب متوسط كمية احتياجات الفرد من السعرات الحرارية المطلوبة حسب وزن جسمه وعمره وجنسه ونشاطه الجسماني اليومي، بمتوسط كلفة السعر الحراري الواحد. ثم يتم تقدير خط فقر الغذاء العام للمملكة باستخدام معامل الرفع الموزون لجميع الأفراد في العينة ليمثل السكان في المملكة.

المرحلة الخامسة: حساب خط الفقر غير الغذائي، يتم حساب هذا الخط باعتماد الحد الأدنى لتكلفة إنفاق الأسر على السلع غير الغذائية لفئة من السكان استهلاكهم الغذائي قريب لخط فقر الغذاء، بحيث يتم رصد نسبة الإنفاق على السلع غير الغذائية من الإنفاق الكلي لهذه الفئة.

 بعد ذلك يتم حساب حصة الإنفاق لهذه الفئة ويتم اضافته إلى خط فقر الغذاء لتعكس خط الفقر العام بمستوى رفاه يناسب الوضع المعيشي في الأردن. وتقييم سلة المواد غير الغذائية وعلاقتها مع سلة الغذاء وتقدر معاملات لقياس  أهمية الإنفاق على الغذاء من الإنفاق الكلي والذي يدعى معامل  “أورشانسكي Orshansky Coeficient” واعتمد هذا المعامل  لجميع الأسر في المملكة.

ويمكن من خلال هذه المنهجية احتساب مؤشرات الفقر لفترة أو سنة معينة بالاعتماد على المعايير المعيشية. و المقصود بالمعايير المعيشية نمط الإنفاق للأسرة على مختلف السلع والخدمات الخاصة بالأسرة، ومنها نسبة الإنفاق على السلع الغذائية من مجمل الإنفاق العام للأسرة.

المرحلة السادسة: في هذه المرحلة، يتم مقارنة مؤشرات الفقر بين فترات زمنية مختلفة (سنوات) بالأسعار لسنة مقارنه تحدد مسبقاً لاختيار السلة الاستهلاكية وذلك لتوفير قاعدة للمقارنة الفعلية عبر الزمن وحسب المنهجيات الدولية.

مصطلحات الفقر

الفقر:

 هو عدم القدرة على توفير الحد الأدنى من مستوى المعيشة المطلوب والمرغوب فيه اجتماعباً، وهو حالة من الحرمان المادي التي تتجلى أحد مظاهرها في انخفاض استهلاك الغذاء كماً ونوعاً وتدني الحالة الصحية والمستوى التعليمي والوضع السكني والحرمان من امتلاك السلع المعمرة والأصول المادية الأخرى وفقدان الاحتياطي أو الضمان لمواجهة الحالات الصعبة كالمرض والإعاقة والبطالة والكوارث والأزمات.

والمفهوم العام للفقر: هو عدم مقدرة الشخص على توفير الدخل اللازم لتلبية الحاجات الأساسية ( الغذاء، المأوى، الملبس، التعليم، الصحة والنقل) التي تمكنه من أداء عمله بصورة مقبولة.

خط الفقر (Poverty Line):

هو الحد الفاصل بين دخل أو استهلاك الفقراء عن غير الفقراء. ويعتبر الفرد فقيراً إذا كان استهلاكه يقل عن مستوى الحد الأدنى لقيمة الحاجات الأساسية اللازمة للفرد، ويعرف الحد الأدنى لقيمة حاجات الفرد الأساسية على أنه خط الفقر.

السعرة الحرارية:

هي وحدة لقياس الطاقة التي يحتاجها الجسم لكي يعيش ويتحرك ويقوم بجميع الوظائف الأساسية للحياة.

خط الفقر المدقع (Abjective Poverty Line) (خط فقر الغذاء):

هو مستوى الإنفاق اللازم للفرد لتأمين الحاجات الغذائية الأساسية التي تؤمن له السعرات الحرارية اللازمة لممارسة نشاطاته الاعتيادية اليومية وبقائه حياً.

ويعرف خط الفقر المدقع على أنه ذلك الخط التقديري الرقمي الذي يقاس بالحد الأدنى من الانفاق اللازم لتغطية حاجات الفرد ظ الأسرة من السعرات الحرارية التي يحصل عليها من المواد الغذائية الاساسية وفق النمط الغذائي للمجتمع.

خط الفقر المطلق (Absolute Poverty Line):- هو مستوى الدخل أو الانفاق اللازم للفرد لتأمين الحاجات الغذائية والحاجات غير الغذائية الأساسية التي تتعلق بالمسكن والتعليم والصحة والمواصلات.

نسبة الفقر المطلق (Absolute Poverty Incidence):-   نسبة السكان الذين يقل انفاقهم عن خط الفقر العام من اجمالي عدد السكان على مستوى المملكة.

فجوة الفقر (Poverty Gap): هي حجم الفجوة النقدية الاجمالية اللازمة لرفع انفاق الفقراء إلى مستوى خط الفقر أي ليصبحوا غير فقراء.

شدة الفقر (Poverty Severity): هو مقياس نسبي يعطي صورة عن مدى التفاوت في درجات الفقر بين الفقراء أنفسهم. فكلما ارتفعت قيمة المؤشر كلما دل ذلك على درجة أكبر من التفاوت.

معامل جيني: هو معامل  يقيس درجة اللامساواة في توزيع إجمالي الدخل، حيث يتحسن مؤشر العدالة كلما اقتربت قيمة المعامل من الصفر وتتضاءل العدالة كلما إقترب من الواحد الصحيح.

  • مؤشر نسبة الفقر.
  • مؤشر فجوة الفقر النقدية والنسبية.
  • مؤشر شدة الفقر.
  • مؤشر نسبة الفقر المدقع.
  • خط الفقر المطلق (العام).
  • خط فقر الغذاء (المدقع).
  • خط الفقر غير الغذاء.

إعداد تقارير إحصائية وصفية (حالة الفقر في الأردن، دليل نوعية الحياة، تقرير تطور نوعية الحياة في الأردن (فقر متعدد الأبعاد)، فقر الأطفال وغيرها من التقارير).

بنك المعلومات

معلومات الإتصال