يوم الطفل العالمي – قضايا وإحصاءات

يوم الطفل العالمي – قضايا وإحصاءات

يحتفل العالم بيوم 20 تشرين الثاني من كل عام بيوم الطفل العالمي، وقد شكل الأطفال الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من العمر حوالي 40% من سكان الأردن وفق التقديرات السكانية لعام 2019 وقد شكل الذكور 39% منهم مقابل 41.5% للإناث، وعلى ضوء ذلك فقد تم رصد بعض المؤشرات التي تصف الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأطفال وما تم تحقيقه في مجالات متعددة كالتعليم، والصحة، وغيرها من المجالات.

طفلان من بين كل خمس أطفال وأعمارهم من 3 سنوات إلى أقل من 5 سنوات ملتحقين في مرحلة رياض الأطفال

تعتبر البرامج التعليمية خلال مرحلة الطفولة المبكرة (3 سنوات إلى ما دون 5 سنوات) مهمة في تهيئة الأطفال وتحسين استعدادهم لمرحلة التعليم الأساسية، فأظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017- 2018 أن 13% من الأطفال الذين أعمارهم (3 سنوات إلى ما دون 5 سنوات) والذين يعيشون مع أمهاتهم ملتحقين في برنامج منظم للتعليم بمرحلة الطفولة المبكرة، وتتوافق هذه النسبة مع بيانات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2018-2019 حيث بلغ معدل الالتحاق لمرحلة رياض الأطفال 37.7% (38.2% الذكور و 37.1% الإناث).

ارتفاع معدل الالتحاق الصافي في معظم المراحل التعليمية

وإيمانا بأن الأطفال هم ثروة الوطن ومستقبله المشرق، وبما أن التعليم الركيزة الأساسية في صنع مستقبل الأمة وبناء أجيال قادرة على تحمل مسؤولية النهوض بالمجتمع وتقدمه، فقد حرص الأردن على توفير الخدمات التعليمية لجميع المواطنين، حيث أظهرت بيانات وزارة التربية والتعليم للعالم الدراسي 2018-2019 تقدماً واضحاً في معدل الالتحاق الصافي في مرحلة التعليم الأساسي حيث ارتفع من 84.5% في العام الدراسي 1999-2000 (حيث بلغت النسبة عند الذكور84.1% مقابل 84.7% للإناث) إلى 94.7% في العام الدراسي 2018-2019 (94.4% للذكور مقابل 95% للإناث) أي بمعدل زيادة بلغ 12.1%، وتعود هذه الزيادة إلى أثر السياسات الحكومية في إلزامية التعليم الأساسي وجعله مجانياً في المدارس الحكومية. وفيما يتعلق بالالتحاق بالمرحلة الثانوية للعام الدراسي (2018-2019) فقد بلغ 71.2% (بنسبة 65.0% للذكور مقابل 78.1% للإناث).

انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة

تساعد المعلومات المتعلقة بصحة الطفل وحالة بقائه على قيد الحياة راسمي السياسات ومديري البرامج في تقييم فاعلية الاستراتيجيات الحالية، وصياغة التدخلات المناسبة لمنع الوفيات الناجمة عن أمراض الطفولة، وتحسين صحة الأطفال في الأردن. حيث أظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017-2018 انخفاض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2012 و2017، من 21 إلى 19 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي، واستقرار نتائج وفيات الأطفال الرضع عند 17 حالة وفاة لكل 1000 مولود.

تغطية المطاعيم

يعتبر التطعيم العالمي للأطفال للوقاية من الأمراض الشائعة أمراً حاسماً لخفض وفيات الرضع والأطفال بالنسبة للأردن، وقد تبين من خلال مسح السكان والصحة الأسرية 2017-2018، أن جميع الأطفال تقريباً الذين أعمارهم 12-23 شهراً (98%) قد سبق وأن حصلوا على بطاقة تطعيم. وتشير النتائج إلى أن 86% من الأطفال الذين أعمارهم 12-23 شهراً تلقوا جميع المطاعيم الأساسية في وقت ما قبل المسح، وتلقى نسبة 81% جميع المطاعيم المتناسبة مع العمر. ولم يتلقَ 7% من الأطفال الذين أعمارهم 12-23 شهراً أي تطعيم. وتلقى 75% من الأطفال الذين أعمارهم 12 – 23 شهراً جميع المطاعيم المتناسبة مع السن حسب العمر المناسب.

الرضاعة الطبيعية

يعتبر البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية أمراً مهماً لكل من الأم والطفل، حيث أن حليب الثدي في الرضعة الأولى بعد الولادة يحتوي على الكولستروم (حليب اللبا) وهي مادة عالية التغذية وتحتوي على مواد مضادة تحمي المولود حديث الولادة من الأمراض. وكذلك فإن البدء المبكر للرضاعة الطبيعية يشجع الترابط بين الأم والطفل حديث الولادة وتلقى طفل واحد فقط من كل أربعة أطفال  تحت سن 6 أشهر الرضاعة من الأم بشكل تام.

واحد من كل ثلاثة أطفال الذين أعمارهم 6 – 59 شهراً يعانون من فقر الدم

يُعرف فقر الدم بأنه انخفاض مستوى الهيموجلوبين في الدم، ويمكن أن ينتج عن نقص عنصر الحديد وحامض الفوليك، وفيتامين B12 أو بعض العناصر الغذائية الأخرى. ويُعرف هذا النوع من فقر الدم على نطاق واسع بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الجسم وهو أحد أشكال نقص التغذية المنتشرة عالمياً. وتشير نتائج مسح السكان والصحة الأسرية 2017-2018، إلى أن طفل واحد من كل ثلاثة أطفال الذين أعمارهم 6 – 59 شهراً يعاني من فقر الدم (32%).

ربع الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية هم من الأطفال

حدّدت خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التي اعتُمدت حديثاً، غاية طموحة تقضي بخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف. كما أظهر التقرير العالمي عن حالة السلامة على الطرق لعام 2018 والصادر عن منظمة الصحة العالمية بأن الحوادث المرورية هي السبب الأول لوفيات الأطفال الذين أعمارهم ما بين 5-14 عاماً، وحسب التقرير السنوي للحوادث المرورية فقد بلغت نسبة وفيات الأطفال الناجمة عن الحوادث المروريه 25.3% للفئة العمريه (0-17) سنه في عام  2019، حيث أكدت الغاية (11.2) توفير إمكانية وصول الجميع إلى نظم نقل مأمونة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها ومستدامة، وتحسين السلامة على الطرق مع إيلاء اهتمام خاص لاحتياجات الأشخاص الذين يعيشون في ظل ظروف هشة كالأطفال وغيرهم، بحلول عام 2030.